منذ الدقائق الأولى للقاء اتضح انه سيكون صعباً حماسياً كعادة مباريات الكؤوس فتبادل الأصفران السيطرة على منتصف الملعب و الهجمات حتى لسع كهربا النصر بفولت عالي قبل مرور الدقائق العشرين و عبثاً حاول النصر العودة الا ان ذلك لم يكن ممكنناً برغم هبوط المستوى اللياقي للاعبي الإتحاد بعد مرور الساعة من اللعب و إضطرار مدربه الى تغيير الظهيرين و تحمل باجندوح و رباعي الدفاع و من خلفهم فواز كل الضغط في الجزء الأخير من المباراة ساعدهم رعونة مهاجمي النصر في التصرف مع الفرص الكثيرة المتاحة ليحافظ الإتي على هدفه حتى النهاية !
الحكم الإنجليزي أدار المباراة بكل إقتدار و حزم بدون أخطاء مؤثرة و لا هفوات فادحة و لم تنطل عليه محاولات الفريدي و الراهب للحصول على ركلات جزائية و لا حركة الغامدي ( الذكية ) بوضع جسمه أمام محمد قاسم أثناء تشتيته للكرة ليعطي إنطباعاً للحكم بأنه تم إعاقته و أيضاً عدم إحتساب جزائية للإتحاد بعد إصطدام الكرة بيدي عبدالغني بلا تعمد و على النقيض كان المساعدين فكلاهما أغفل تسللاً نتج عنه هدف المباراة الوحيد و أضاع الأخرى السهلاوي بغرابة أمام المرمى المفتوح و كذلك أخطأ المساعد الثاني برفع رايته أمام إنطلاقة عكايشي و التي حدثت قبل خط المنتصف و حرمه من إنفرادية صريحة !
إعلامياً تفوق الإتحاد و الذي إلتزم بالهدوء و التحفيز قبل اللقاء بينما أشغل الإعلام النصراوي نفسه بالهلال كثيراً و نسي أن فريقه تنتظره مباراة نهائية مهمه و بطولة كان يعتقد أغلبهم أنها ستحقق بمجرد أن تنتهي تلك ال ٩٠ دقيقة و لا أخفي إعجابي الشديد بالطريقة المثالية التي تعامل بها الإعلام النصراوي مع هذه الخسارة فأختفت العبارات المتشنجة و العناوين الرنانة و لم يعر أحد ذلك الهدف ( التسللي ) و الذي حسم البطولة أي بال !
مبروك لكل الإتحاديين هذه البطولة الغالية و حظاً أوفر للنصراويين في البطولات القادمة بالذات لأخي الأصغر فهد الذي تكبد عناء السفر إلى الرياض و لكنه صدم بنصر لم يكن على البال و لا على الخاطر !
في النهاية هي بطولة مستحقة و كأس غالي للعميد بصرف النظر عن كل الظروف المهيئة للنصر و مرة آخرى مبروك لكل الإتحاديين !
[/JUSTIFY]