بمجرد ظهور التشكيلة المختارة و الأسماء المستبعدة حتى ضجت البرامج الرياضية بالنقاشات و الخلافات و أستحوذ نواف العابد على جل النقاشات و تمحورت نقاط الخلاف على ابعاد العابد بين التشفي و العقلانية و الواقعية فمن تبنى وجهة النظر الأولى كان همه التشفي في الهلال و محاولة إثبات أن إدارة الهلال السابقة كانت مخطئة بإشراكه و هو غير جاهز مما فاقم الإصابة عليه أما العقلانيين فكان رأيهم أن اللاعب غير جاهز فنياً و بدنياً و ان الزج به و هو في هذه الحالة ستكون مخاطرة كبيرة و قد لا يكون في إمكان العابد إضافة أي شيء بينما كان للواقعيين ( معظمهم من خارج المملكة ) رأي آخر و هو أن العابد لا غنى عنه و كان يجب الإحتفاظ به كورقة رابحة اذا استدعت الحاجة له و وجوده لدقائق لا تتعدى ال ٣٠ قد يساعد في تغيير مسار و نتيجة المباراة و شخصياً أميل مع هذا الرأي الا إذا كان اللاعب لم يتشافى تماماً من الإصابة !
نتائج المباريات الودية لا تعنيني بأي حال و لكن يعنيني الأداء و تطبيق الخطط و الثقة في النفس و بنظرة سريعة على جميع المباريات التي لعبت في الأيام الماضية يتولد لديك الإحساس بأن كأس العالم قد بدأت فعلياً فجميع المنتخبات خاضت التجارب الأخيرة بتشكيلاتها الرسمية و بحضور جماهير غفيرة بينما من الملاحظ على لاعبينا عدم الجدية في المنافسة و القتال على الكرة و الخوف من الإصابات و قد التمس لهم العذر في ما سبق و لكن البروفة الأخيرة أمام الألمان ستكون مهمة جداً للأخضر و فيها سيتضح إن كان منتخبنا وصل للجاهزية التامة و انه قادر على الوقوف بثقه أمام منافسيه بصرف النظر عن النتيجة !
بادرة جميلة أطلقتها القنوات الرياضية الإماراتية لمؤازرة الأخضر و مهما تكلمنا عن مشاعرنا الجياشة تجاه أخواننا في الإمارات فلن نوفيهم حقهم فبلدينا وطن واحد و قلب واحد !
كل من ( خذوووه ) للقائمة النهائية للأخضر يستحق و تقع عليه مسئولية كبيرة و لجميع النقاد أرجو أن يكون تعاملكم مع الأخضر بعيداً عن ألوان أنديتكم و لنكن خلف الأخضر قلباً و قالباً فالزمن المتبقي لإنطلاق أهم تظاهرة كروية في العالم قصير جداً و يجب أن يرتدي جميع نقادنا النظارة الخضراء فقط مع كامل الأمنيات للمنتخب بإسعاد جميع مشجعينه بالآداء المشرف و النتائج المرضية !
[/JUSTIFY]